*ـ رغــبــة فــي الــخــلــود رغــم صــفــة الــفــنــاء
كم من العمر مضى ؟... أأكثره أم بعضه؟...لسنا ندري لأنّنا ضعفاء
عاجزون لا نجرؤ على الاطّلاع على غيب لحظة,و الضعف أصيل فينا,
منذ وسوس الشيطان لأبوينا بالأكل من الشجرة ترغيبا في الخلد و
حرصا عليه.أنستهما رغبتهما في الخلد النهي الإلهي عن قرب
الشجرة, فكانت المعصية التي كانت سببا في الهبوط إلى الأرض,
و أتى من بعدهما من صُلبهما كلّ أنواع البشر,التقيّ و الفاجر ,
المؤمن و الكافر, العبد و الملك, العالم و الجاهل فرغم اختلاف
معادنهم و صفاتهم إلاّ أنّهم يشتركون في صفة الفناء . فانون فقط
من على هذه الأرض لأننا عابرون خلالها و لسنا سكّانا فيها .كلّ
شيء إلى أصله عائد . فهذا ماء البحر و بعد رحلة طويلة يعود إليه.
ـ دورة حياتنا متجددة في مولود.عناصر التكوين فينا من عناصر التراب
منه خلقنا و إليه نعود . و من الجنة نزل أبوانا و إليها نجتهد و نعمل
كي نعود.و لا غرابة في أن نَنْزع إلى الخلود لأنّه مصيرنا الموعود.
هـــــــــــــــمــــــــــــــســـــــــــة فــــــــــــــــــــــرح