*ـ خَلْقٌ فينا أن يكون لكل فعل رد فعل.الفرح و الحزن و الرّضى و
الغضب و القلق و الخوف و غيرها ,قافلة من العواطف فِطرية الوجود
في أي إنسان سوي.إذا وجدت إحداها جرّت معها ما يوافقها من
العواطف .إذا أصابنا الفرح نبتهج و نرتاح و نحلم و نسامح و نسالم
و نرغب في العطاء ننسى الألم بمقادير كلٌّ حسب شخصه و
عقيدته و محيطه و التربية التي خضع لها . أمّا إذا حلّ الحزن
فيصاحبه الألم و النّدم و الحسرة و الحيرة أو حتّى اليأس أو
البكاء و الأرق .فكلّما أصابنا ما نرغب فيه أكثر هيّأنا له الأسباب
أكثر ,و كلّما أصابنا مانكره أكثر ابتعدنا عنه أكثر. كلّها عواطف
متداخلة يجرّ بعضها بعضا , فالسيئة منها تُنشئ لدينا ما يمكن
تسميته بالحصانة العاطفية فنتجنّب ما يسيئنا باجتناب أسبابه
و العمل على عدم توفّرها ما استطعنا .و نطلب ما نَستعذبه و
نسعى إليه بتوفير أسبابه و الحرص على دوام توفّرها.
الزّلّة و الندم , الذنب و التوبة , الحذر و الخطر .... مثال ما ذكر.
في قلب كلّ مؤمن عقيدة أنّ الجنة فيها ما لا عين رأت و لا أذن
سمعت تدفعه عقيدته إلى السعي وراء تحقيق أسباب الوصول .
هـــــــــــــــــمــــــــــــــســـــــــــــة فــــــــــــــرح