*ـ أريـــــد أن أرتـــــاح
صَمَتَ الكَلام تَكَلَّم الصَّمْت مِـن كِلامٍ
صَـارِخٌ أسْتَصْرِخ آذانَ صَريخٍ فَهِيم كَتوم
ظَلِيمُ الظُّنُون ... أُريد أن أرتاح
أُوَارِي شُجُونِي ...أُريــــد أن أرتـــاح
حَزِين العُيون ... أُريــــد أن أرتـــاح
لاَ ... مَا ضَمَّت هذه الأضْلاع بَيْنَهَا صَخْرَا
أرْسُم لِلنِّسْيَانِ على شَفَتَاي البَسْمَة أزْهُراَ
أُواظِب كَامِداً على الآلام مُصْطَبِراَ
أبَتْ عَلَيَّ الجِراَح انْدِمَالاَ تَزْداد غَوْراَ
مُكَابِر و الدَّمْعُ يَفْضَحُنِي أُريـــد أن أرتــاح
أيْقَنْتُ يَا أزْمَةً اشْتَدّي مَا شِئْتِي حَتْماَ سَتَنْفَرِجِي
و سَيَفْتَكُّ أمَلِي مِن مِخْلَبِك فَجْراً بِصُبْحٍ مُنْبَلِجِ
صَامِدٌ رُغْم لَفَح الفْتَن أُريـــد أن أرتـــاح
أنَا اللِّيـنَة اللَّـيِّنَـة فِي وَجْه العَاصِفَة و الرٍّيَاح
و البَسْمَة البَلْسَم بَيْن كَفَّيْ السَّـحَر و الصَّبَاح
و العَذْبُ الزُّلال يَشْفِي مِن ظَمَئٍ و شُحِّ القِداح
حَالِم فِي حَلَكِ الظَّلام ... أُريــد أن أرتــاح
أَرَأَيْتَ الرَّمَاد يُـدَاري لَوْنُهَ جَمْراً دُونَه يَـتَّقِدُ؟
كَذَا الّتِي بَانَت مِن جَلاَّدِها و مَالَت عَنْه تَبْتَعِدُ
و بَانَت لِكَعْبٍ المُعْتَذِر مَتْبُول الفُؤَادِ لَم يُـفْدَ
و ما بَانَت لَهَا سَبِيل تَسْلُكُهَا أو نَهْجاً تَعْتَمِدُ
مُتَفَائِلٌ فِي جَوْفِ اليَأْس ... أُريـــد أن أرتـــاح
أنَا كُلِّي شُعْلَةٌ مِن المَشَاعِر النَّبِيلَة و اليَقِين
دَعَوْتُ الرّحْمَن رَحْمَةً تَضُمُّنِي و تَحْتَوِينِي
و بُرْداً سَابِغاً , قَرَار العَّيْن و شَطْراً يَتِمُّ بِهِ الدِّين
مُقَاتِلٌ بالأمَلِ بِلاَ سِلاَحٍ ... أُريـــد أن أرتـــاح
أنَا جُنْدِيٌّ مُرَابِطٌ هَاهُنَا أحْمِلُ مُصْحَفِي بِيَمِينِي
و بِشِمَالِي أرْفَعُ بَيْرَقِي أَبْيَضاً عَالِياَ بِعُلَوِّ جَبِينِي
مَكْتُوبٌ عَلَيْه أُريــد أن أرتــاح لاَ تَخْفَى عَن عِيَانِ
وَا ألَمَــــاه ... لِمَا تُصِرُّون عِنْداً أن لاَ تَسْمَعُونِي
أُريد أن أرتاح ... أُريد أن أرتاح
يَا حُمَاةَ الظَّلام هَلاَّ أعْتَقْتُم النُّرور و أطْلَقْتم سَرَاح الصَّبَاح
يَا ليْلاً مَهْمَا اسْتَحْكَمَت قَبْضَتُكَ تَخْنُقُ أَحْلاَمِي السَّاذَجَة
سَأُحَرِّرُهَا وَ أَرْتَاح ... أريــــــــد أن أرتَــــــاح
هـــــــــــــــــــــمــــــــــــســـــــــــة فــــــــــــــرح