*ـ أهْــــــــــــواهـــــا
سألْتُ فـؤادي لِـما تَـهْـواها
رَدّ لا أعْرِف إلاّ أنِّي أهْواها
و من حُبِّهـا أحِبٌّ الثَّرى الذِي داسَتْه قَدَماها
جَبِينُها مع الإصْباح مَوضِع قُبْلتي و يداها
لا أذْكر منذ متى بدأتُ أهْواها
ربَّـمـا مُذ سَرت الحيَـاة في شَرايِـيني بَزَغ فجر هواها
حَضَـنَـتْـنِي بكلِّها تِـسْـعاً كَرْها, أوْهَنَهَـا حُـضْـنِي و أذَاها
مُتْـعَبَة مُـنْـهَـكَـةً فَرحى تَـسْتَبْشِر بالذي أضْناها
وَحَم, مَرض , مَخَاض , و ألَم أخَذ شَـطر قِواها
سَقَتْني كريمة من دِماها
أطْعَمتني سَخِيَّة في حَشاها
صِحْتُ سَليماً, تَبَسَّمت, عَلَت الفرحة على الوَهن مُحيّـاها
صَوْتها الحَانِي أعْذَب الالْحان , يُهَدْهِدني و راحَتاها
و إنْ ضَرَبتِني فمِن فرْط حُبٍّ أو خوف عليَّ اعتراها
أليْست هي التّي آثَرتني باللّذيذ و هو مشْتَهاها ؟
كلّ النعيم أنا أولى به مِمّا حوى جَـنْباها
ما أدركَـتْـني أذيّة إلاّ و تمنت أن تكون فداها
سهِرَت ليالياً تُدافع النّوم و الكَرى يُثْقِل جَـفْنيها
ولدي حبيبي أنشودة تُذيب التَرَح
ولدي حبيبي أغنية تَسقي الفرح
بشِعاً أو وسيماً كنت أنا , أنا القمر تَـراه عيناها
فلو فرشْت جَـسدي بِساطا لها ما جازاها
ولا يُعادل حملُها على الظّهر فضلها و حقّها ما وفّاها
تَخصُّني بالدّعاء كلّ حين بِخالص دُعاها
ضاقت أوراقي و تكسّرت أقلامي من معناها
بكَت حروفي و تقاصرت عند ذكر فضلها و وصف هواها
حبيبتي أمّي أنا حِبُّها و حَبِـيبـتاها
دعواتي لها رحْمة و رضى و جنّة الفِردوس مأواها
هـــــــــــــمــــــــــــســــــــــة فـــــــــــرح