ـ أُمْــــــــــــــــنِـــيات
وٌلِـدَت أُمْـنِـياتي أيْـوَمَ نَـيْــسان
تَـرَعْـرَعَت و هَـرِمَـت في صَـدْري تُـصارع النِّـسْـيـان
مَـضى ربِيع العُـمْر بـيْـن مَوْج العقْـل و الهَـذَيان
يَـعْـتِـقُـني مَـدُّ الأحْـلام حَــتّى أُلامِسَ القَـمر
فَـيَـغْـتَـصِـبُـني جَـزْرُ الذِّكْـريات كأضْـعَف البَـشر
هُـناكَ تـحْـت الشَّـجَـرة في حُـزْن تَـتَأرْجـح أرْجوحَتي
تَنْـتَـظِــر عَوْدَتي
رَحَـلْتُ بِلا وداع
تِـهْتُ و اسْتَـحالت العَـودة
يُـخالج نَـفْسي خَـيْـط مِن الأمل اليائِس
قَـديم كـقِـدَم اسـمي البائِـس
ولّى الصِّـبى و احْتَـفَـظْت في أغْـوَاري على شَـفَتاي بالرّواسِب
يُـعَـنِّـفُـني ضَمِير مِن الزّمَن الحاضِـر الغائِـب
يُـنازِع نَـفسي حَـنين إلى أَلَـم في الصِّبى أصـابَـني
تَـألّـمْـت صَـبِـياً لأنّي لسـت كبيراَ
استَـعْـجَـلت الكِـبَـر
كَــبُــرْت ...
عُدْت أَتَـاَلّـم لأنّي لست صغـيراَ
أتَمَـنّى عَودة الصِّـغَر
يُخـالِط عَـقْـلي جُـنون تَـصْـنَـعُـه انْـعِـتاقات الأنْـفاس
أشْـتَـهي السّـفَـر في مَـتاهات الأفْراح
أتُـوقُ إلى التّـمَـلْـمُـل في عَـيْن البَدْر وَجْـه الإصْـباح
أرْغَـبُ في تَمَـهُّـصِ في مِـياه الطّـفولة الشّـاردة
فأعود بَريـئاً مِـن الشُّـرور
بَـسّـاماً لا أعْرِف معـنى الكَـدر
اشْـرَأَبَّـت خَـلَـجاتٌ في الأعْـماق تُـعانِـق المُـسْـتحيل
أُشْـرِبْـتُ حُـبَّ الحـروف الأَيَــم مِـن إطْـباق اللّـيْل الطّـويل
تَـرَنَّـحَ قَـلَـمي على أوراقي يُـغــــازِلُـها يُـدَوّن مَـعْـصِـيَـتي
أُمْـنِـيَـتي كوب حَـلـيب و زَهْرة و قَـصِيـدة هذا ذَنْـبي و خَطِيـئتي
هــــــــــــــمـــــــــــســـــــــة فـــــــــرح