مـــات الهــلال
في ليلة مـات فيــها الهلال
انطـفَـأت عين الشّـمس و فارقَت الواقفات الظّلال
غَـرِقت في البحر و ذاب قرصهـا عند منتهى البصر
تهادى الدّجى في أسداله يرفُـل و يجُـرّ
دقَّ الصّـمت أجراسَه
و مالَت تـتَـحَـجّـب هناك وراء الجبل
حيث نام الوادِ على صوت خريره
و تاهَت الغابة بين أشـجارها
تكَـفَّـرت الفيـفـاء بين ثَـنَـايا وجْـهِـها
دقَّ الصّمت أجراسه
رحَـلَت عن الشّارع تراجَعَـت عن حُـبِّـه
سَـرَقت بهْـجَتَـه, ضَجّته , خلَعَـت عنه ثوب أفراحه
فَتَـغَـزّل بطيفها, يحنو عليه , يراه تَجَـسّد في المصباح
تَـضاءل النّور و سار إلى العدم
اِلْتَـهَمت الأنوارَ الـظُـلم
دقَّ الصّـمت أجراسَه
في ليلة مـات فيها الهلال
تَـتَـرقَّب الأشياء ساعةَ سَحَر حُـبْـلى بفَـجْر وليد
يُـبشِّر من بعده بِيَوم سيولد فيه الهلال من جديد
هــــــــــــــــمــــــــــســـــة فــــــــــرح