ـ يُحكى أن رجُلاً عجوزاً كان جالساً مع إبن له ,شاب في العقد الثالث
من عمره في القطار , و الكثير من البهجة والفضول تبدوان على وجهه
و هو جالس بِجانب النافذة .أخرج يديه من النافذة وشعر بِمرور الهواء
وصرخ :أبي انظر جميع الأشجار تسير ورائنا ,فتبسم الرجل العجوز
و فرح لفرح إبنه ..
ـ كان يجلس بِجانبها زوجان يستمعان إلى مايدور من حديث بين الأب
وابنه ,وشعرا بقليل من الإحراج,لتصرّف الشاب كطفل !.فجأةً صرخ
الشاب مرةً أُخرى : أبي , انظر إلى البركة ومافيها من حيوانات ,
أنظر الغيوم تسير مع القطار,و زاد تعجب الزوجين من حديث
الشاب حين بدأ هطول المطر , و بتساقط قطرات الماء على يد الشاب ,
الذي امتلأ وجهه بِالسعادة ,صرخ مرةً أخرى: أبي إنهاتمطر , والماء
لمس يدي , انظر ياأبي.
ـ عندها لم يستطع الزوجان الصبر, وسألا العجوز : لماذا لا تعرض
ابنك على الطبيب ليحصل على علاج؟ ,أجاب العجوز قائلا:إننا قدمان
من عند الطبيب,و ابني خرج تواً من المستشفى ,و هذ أول يوم
يبصر فيه.
*ـ هــــــــــــمــــــــــــــســــــــــة فــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح ـ*