فــــــــــــــســـــــــــــحـــــــــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فــــــــــــــســـــــــــــحـــــــــــــــــــــة

ديني ثقافي و إبداعي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قـَــدَرٌ حُــــبّــُــــهُ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
همسة فرح
Admin
همسة فرح


المساهمات : 123
تاريخ التسجيل : 27/10/2011

قـَــدَرٌ  حُــــبّــُــــهُ   Empty
مُساهمةموضوع: قـَــدَرٌ حُــــبّــُــــهُ    قـَــدَرٌ  حُــــبّــُــــهُ   I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 09, 2011 4:31 pm



*ـ مؤلف القصيدة هو:محمد جربوعة إعلامي جزائري وكاتب
في الأدب و السياسة من مواليد 1967 له عدة مؤلفات ,
متعاون مع المركز العالمي للإستشارات الإستراتيجية .
مؤسس عدة منابر إعلامية ومؤسس قناة الللافتة الفضائية
شارك في الموسم الرابع لشاعر المليون.

طُبشورةٌ صغيرةٌ
ينفخها غلامْ
يكتب في سبورةٍ:
"الله والرسول والإسلامْ"
يحبّه الغلاْم
وتهمس الشّفاه في حرارةٍ
تُحرقها الدّموع في تشهّد السّلامْ
تحبّه الصفوف في صلاتها
يحبّه المؤتمّ في ماليزيا
وفي جوار البيت في مكّتهِ يحبّه الإمامْ
تحبّه صبيةٌ تنضّد العقيق في إفريقيا
يحبّه مزارع يحفر في نخلته (محمدٌ)
في شاطئ الفرات في ابتسامْ
تحبّه فلاحة ملامح الصّعيد في سحنتها
تَذْكره وهي تذرّ قمحها لتطعم الحمامْ
يحبّه مولّهٌ على جبال الألب والأنديز في زقْروسَ
في جليد القطبِ في تجمّد العظامْ
يذكره مستقبِلا تخرج من شفافه الحروف في بخارها
تختال في تكبيرة الإحرامْ
تحبّه صغيرة من القوقازِ في عيونها الزّرقاء مثل بركةٍ
يسرح في ضفافها اليمامْ يحبّه مُشرّد مُسترجعٌ
ينظر من خيمتهِ لبائس الخيامْ
تحبّه أرملة تبلّل الرّغيف من دموعها
في ليلة الصّيامْ
تحبّه تلميذة (شَطّورةٌ) تكتب في دفترها:
"إلاّ الرّسول أحمدا وصحبَه الكرامْ"
وتسأل الدمية في أحضانها:
تهوينهُ ؟
تهزها من رأسها لكي تقول:إي نعمْ
وبعدها تنامْ
يحبّه الحمام في قبابهِ
يطير في ارتفاعات الأذان في أسرابهِ
ليدهش الأنظارْ
تحبه منابر حطّمها الغزاة في آهاتها
في بصرة العراقِ
أو في غروزَني
أو غزةِ الحصارْ
يحبّهُ من عبَدَ الأحجارَ في ضَلالهِ
وبعدها كسّرها وعلّق الفؤوس في رقابهاَ
وخلفه استدارْ
لعالم الأنوارْ
يحبه لأنّه أخرجه من معبد الأحجارْ
لمسجد القهارْ
يحبّه من يكثر الأسفارْ يراه في تكسُّر الأهوال والأمواج في البحارْ
يذكره مصلّيا فتخشع الأصداف و الأسماك و المحارْ
وشاعر يحبّهُ يَعصره في ليله الإلهامُ في رهبتهِ فتُولد الأشعارْ
ضوئيةَ العيون في مديحهِ
من عسجدٍ حروفها
ونقط الحروف في جمالها
كأنّها أقمارْ
يحبّه في غربة الأوطان في ضياعها الثوارْ
يستخرجون سيفهُ من غمدهِ
لينصروا الضعيفَ في ارتجافهِ
ويقطعوا الأسلاك في دوائر الحصارْ
تحبّه صبيّة تذهب في صويحباتها
لتملأ الجرارْ
تقول في حيائها "أنقذنا من وأدنا"
وتمسح الدّموع بالخمارْ
تحبه نفسٌ هنا منفوسةٌ
تحفر في زنزانةٍ بحرقة الأظفارْ
"محمدٌ لم يأتِ بالسّجون للأحرارْ"
تنكسر الأظفار في نقوشها ويخجل الجدارْ
تحبّه قبائلٌ كانت هنا ظلالها تدور حول النارْ
ترقص في طبولها وبينها كؤوسها برغوة تُدارْ قلائد العظام في رقابهَا
والمعبد الصخريُّ في بخورهِ همهمة الأحبارْ
تحبّه لأنهُ أخرجها من ليلها لروعة النّهارْ
تحبه الصّحراء في رمالها
ما كانت الصحراءُ في مضارب الأعرابِ في سباسب القِفارْ ؟
ما كانت الصّحراء في أوّلها ؟
هل غير لاتٍ وهوى والغدرِ بالجوارْ ؟
هل غير سيفٍ جائرٍ وغارةٍ وثارْ ؟
تحبّه القلوبُ في نبضاتها
ما كانت القلوب في أهوائها من قبلهِ ؟
ليلى وهندا والتّي ... مهتوكة الأستارْ
وقربة الخمور في تمايلِ الخمّارْ ؟!
تحبّه الزّهور والنجوم والأفعال والأسماء والإعرابُ
والسّطور والأقلام والأفكارْ
يحبه الجوريّ والنسرين والنوارْ
يحبه النخيل والصفصاف والعرعارْ
يحبهُ الهواء والخريف والرماد والتّراب والغبارْ
تحبّه البهائم العجماء في رحمتهِ
يحبّه الكفارْ
لكنّهم يكابرون حبهُ
ويدفنون الحبّ في جوانح الأسرارْ
تحبّهُ... يحبّه ... نحبّه
لأننا نستنشق الهواء من أنفاسهِ
ودورة الدّماء في عروقنا
من قلبه الكبير في عروقنا تُدارْ
نحبّهُ
لأنّه الهواء والأنفاس والنَّبضات والعيون والأرواح والأعمارْ
نحبّه لأنّه بجملة بسيطة
من أروع الأقدار في حياتنا
من أروع الأقدارْ
ونحن في إيماننا نسلِّم القلوب للأقدارْ

*ـ هذا رابط القصيدة: https://youtu.be/5UFRbebML4Q
***************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fousha.ahlamontada.com
 
قـَــدَرٌ حُــــبّــُــــهُ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فــــــــــــــســـــــــــــحـــــــــــــــــــــة :: إبداعات أدبية :: أجمل القصائد-
انتقل الى: