*ـ حرب البسوس:
ـ البسوس بنت منقذ التميمية ، زارت أختها أمّ جسّاس ابن مُرّة ،
ومع البسوس جارٌ لها يُقال له : سعد بن شمس و معه ناقة له ،
فرماها كليب وائل لمّا رآها في مرعى قد حَمَاه ، فأقبلت النّاقة إلى
صاحبها و هي تَرغُو و ضرعُها يشخب لبناً ودماً ، فلمّا رأى ما بها انطلق
إلى البسوس فأخبرها بالقصّة ، فقالت : واذُلاه واغُربتاه ،وأنشأت
تقول أبياتا تسمّيها العرب أبيات الفناء وهي :
*ـ لعمري لو أصبحت في دار منقذ ** لما ضيم يعد وهو جار لأبياتي
*ـ ولكنّني أصبحت في دار غربة*متى يعد فيها الذئب يعد على شاتي
*ـ فيا سعد لا تغرر بنفسك وارتحل ** فإنّك في قوم عن الجار أمواتي
*ـ ودونك أذوادي فخذها وآتني ** بها حلّة لا يغدرون ببنياتي.
ـ فسمعها ابن أختها جسّاس فقال لها : أيتها الحرّة اهدئي فوالله
لأقتلن جارك كليبا ، ثم ركب فخرج إلى كليب فطعنه طعنة أثقلته
فمات منها ,و وقعت الحرب بين بكر و تغلب ، و دامت أربعين سنة
وجرت خطوب وصار ـ شؤم البسوس ـ مثلاً ونُسبت الحرب إليها و
هي من أشهر حروب العرب.
عـــفـــيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفـــــــــــــــــــة