*ـ الحصاة البيضاء ـ*
ـ قديما في إحدى القرى بالهند, اقترض مزارع مبلغا كبيرا من المال
من أحد مقرضي المال في القرية.مقرض المال هذا عجوز و قبيح ,
أُعجب بابنته ،فقدّم عرضا بمقايضة .و قال:سأعفيك من القرض إذا
زوجتني ابنتك.ارتاع المزارع و ابنته من هذا العرض.فادّعى مقرض
المال البراءة و الإيمان بالقدر و أخبرهم بأنّه سيضع حصاتين واحدة
سوداء و أخرى بيضاء في كيس النقود، و على الفتاة سحب إحدى
الحصاتين , فإذا سحبت الحصاة السوداء تصبح زوجته و يتنازل عن
قرض أبيها , أمّا إذا سحبت البيضاء،فلن يتزوجها و يتنازل عن
قرض أبيها,و أمّا إذا رفضت السحب، فسيسجنه.
ـ كان الجميع واقفين على ممرّ مفروش بالحصى في أرض المزارع،
و بينما كان النّقاش جاريا، انحنى مقرض المال و التقط حصاتين.
انتبهت الفتاة أنّ المقرض التقط حصاتين سوداوين و وضعهما في
الكيس.طلب المقرض من الفتاة سحب حصاة من الكيس .
ـ وقعت الفتاة في موقف صعب جدا. فهل ستلتقط الحصاة السوداء
و تضحّي بنفسها لتنقذ والدها من الدّين و السجن و لا تستطيع
الرفض لأنّه سيسجن,أم هل عليها إظهار غشّ المقرض بأنّ في
الكيس حصاتين سوداوين؟. أدخلت يدها في الكيس و سحبت
حصاة و بدون أن تفتح يدها و تنظر إلى لون الحصاة تعثرت و
أسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى ، و بهذا لا
يمكن الجزم بلون الحصاة المسحوبة .و قالت:" يا لي من حمقاء،
لكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية و نعرف لون
الحصاة التي التقطتها" ، و بما أنّ الحصاة المتبقية سوداء، فالكلّ
سيجزم بأنّها سحبت الحصاة البيضاء.و مؤكد أنّ مقرض المال لن
يجرؤ على فضح عدم أمانته .
ـ هذه الفتاة غيّرت ما ظهر أنّه موقف مستحيل التصرف به إلى موقف
نافع لأبعد الحدود .
*ـ يوجد دوما حلا لأعقد المشاكل،لكننا لا نحاول التفكير. علينا فقط
العمل بذكاء و ليس العمل بشكل مرهق .
هــــــــــــــــــــــمــــــــــــــســـــــة فـــــــــــــــــــــــــــــرح