*ـ رُحــمــاك ربّـي
ـ لـن تـهُـزّنـي ريـاحُ الـخَـيْـبـة تُـسَـفْـسِـف أحـلامـي الـساذجـة
تـرمـيـهـا تُـبْـعِـدهـا تُـفـرِّقُـهـا غُـبـاراً يـتـلاشـى ,لأنّـهـا حَـتْـمـاً
سـتـهـدأ,سـأجْـمـعُـهـا و أنْـسُـجُـهـا أُخْـرى بِـلـونٍ ورديٍّ فـاقِـع
أجْـمـل, و لـسْتُ أُبـالـي بِـسَـحِـيـفَـة الـنّـائـبـات تُـسَـحْـسِـح
آمـالي الـبـيـضـاء,تـقْـتـلِـعُـهـا تـجْـرِفُـهـا ,لأنّـهـا لا شـكّ سـتَـكُـفّ,
و سـأزْرعُ أخْـرى مِـن بـذْرَة الـيـقـيـن بِـصـلـواتي عـنْـد الأسْـحـار
أسْـقـيـهـا,و لَـن تَـنـال مـنّـي الـعـوائـق تُـطـيـلُ انـتِـظـاري
تَـرومُ انـفِـجـاري تَـرْقُـبُ انتِـحـاري فـكُـلّـمـا شـهَـقَ عُـلـوّهـا
زاد احــتِـمـال انـهِـيـارهـا فـجْـأة ,و مـهـمـا طـال الـلّـيـل الـسُّـخـام ,
و اشـتـدّت عَـثْـرتِي الـهَـوْجـاء ,و عَـتَـت عَـلـيَّ أيّـامي ,و اسْـتَـعْـوَتْـني
الفِـتَـن ,سـأظـلّ أرْفـعَ يـداي وجِـلاً مُـخْـبِـتـاً أسْـتَـغْـفِـرُ نـادِمـاً
ذَلِـيـلاً أدْعُـو الـلّـهَ مُـوقـناً بالإجـابـة و سَـتَـكْتُـب أقـلامِي حـروفَ
ابْـتِـهـالي ,يـا ربّ مـهـمـا كـبُـرَ هـمّي أنْـت يـا ربّ أكْـبَر ,و مـهْـمـا
عَـظُـمَ بَلائي أنْـتَ يـا ربّ أعْظَـم,أنْـت أرْحَـمُ بي مـنْ أمّي حـيـن
ولـدتْني ,يـا رحـمـن يـا رحـيـم , رحـمـاك رُحْـمـاك ربّي ,و لُـطْـفَـكَ
فـيـمـا أجْريْـت بِـه الـمَـقَـاديـر ,آمـنْـتَ أنّ الـدّنْـيـا دار فَـنـاءٍ و
دون رضـاكَ الـهَـلاك.
هـــــــــــــــــــــــمــــــــــــســـــــــة فــــــــــــــــــــــرح